دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في العاصمة المؤقتة عدن، "مشروع حماية المرأة المؤدي إلى تنمية المجتمع"، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة وذلك من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
حذّرت المفوضية الأوروبية من تداعيات خطط الولايات المتحدة لفرض رسوم جمركية جديدة على الصادرات الأوروبية، مؤكدة أنها لن تتردد في اتخاذ إجراءات مضادة لحماية مصالح الاتحاد الأوروبي.
أحرزت اللاعبة البولندية إيغا شفيونتيك، لقب بطولة ويمبلدون المفتوحة للتنس لفردي السيدات، بعد فوزها المستحق على الأمريكية أماندا أنيسيموفا 6 - 0 و6 - 0في المباراة النهائية.
مستقبل اليمن في ظل الهيمنة الحوثية على العملية التعليمية
[03/10/2019 02:51]
عدن ـ سبأنت :
تُسابق ميليشيا الحوثي الزمن لاستكمال الهيمنة على قطاع التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بشقيه الإداري والتعليمي، وبدأت بالاستحواذ على المناصب القيادية، ومن خلالها أخضعت قطاع التعليم بالكامل لسيطرتها، وتحكمت بالمعلمين وتوزيعهم على المدارس، وفصلهم وتغييرهم.
ومنذ انقلاب ميليشيا الحوثي وسيطرتها على العاصمة صنعاء في 2014م دفعت بـ"يحيى الحوثي" (الشقيق الأكبر لزعيمها) إلى تولي قيادة وزارة التربية والتعليم، وأوكلت إليه مهمة تسميم العملية التعليمية بما يخدم أهدافها العنصرية على المدى القريب والمدى البعيد.
وتمكّن "يحيى الحوثي" والمعروف بتطرفه وتعصبه المذهبي، والمسجل على قائمة الإرهابيين المطلوبين دوليًا، من تدمير وزارة التربية والتعليم وإفراغها من الكوادر التربوية الوطنية التي لا تنتمي أسريًا أو عقديًا للميليشيا، أو من ترفض تنفيذ أجنداتها المخالفة للأنظمة واللوائح المعمول بها.
وكان آخر القرارات التي أصدرها يحيى الحوثي -وهو مسؤول ما يسمّى بـ"القسم التربوي" في ميليشيا الحوثي- نهاية سبتمبر 2019، قرارًا يقضي بفصل من تبقّى من الإداريين في ديوان عام وزارة التربية والتعليم، واستبدالهم بآخرين من القسم التربوي للميليشيا.
وأكد المسؤول الإعلامي في نقابة المعلمين اليمنيين يحيى اليناعي أن يحيى الحوثي أصدر قرارًا بفصل 211 إدارياَ من ديوان وزارة التربية والتعليم في صنعاء، وبهذا القرار تكون ميليشيا الحوثي قد استبدلت جميع الطاقم الإداري للقطاع التعليمي في المناطق الخاضعة لسيطرتها بعناصر يتبعونها.
وذكر اليناعي أن الميليشيا سبق وأن استبدلت جميع مدراء مكاتب التربية والتعليم بالمحافظات، إضافة إلى جميع مدراء المناطق والمراكز التعليمية في المديريات الخاضعة لسيطرتها خلال الفترة الماضية.
ومع بداية العام الدراسي 2019/ 2020، شنّت ميليشيا الحوثي أكبر عملية استبدال لمدراء المدارس والمعلمين المناوئين لها، وعيّنت- دفعة واحدة- 26 مديرًا لإدارة مدارس في محافظة حجة (فقط)، فيما ذكرت إحصائية صادرة عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن الميليشيا استبدلت 122 معلمًا بآخرين من أتباعها خلال الفترة من 25 أغسطس وحتى 2 سبتمبر 2019م.
وفي الفترة ذاتها، استبعدت الميليشيا عشرات المعلمين والمعلمات ومدراء مدارس والموظفين في قطاع التربية في مختلف المناطق، بينهم أكثر من 30 تربويًا في مديرية بني الحارث بأمانة العاصمة، وجميعهم استبدلتهم بعناصرها، وغالبيتهم لا يملكون مؤهلات، وليس لهم أي صلة بالتعليم، ومهمّتهم الوحيدة هي نشر الثقافة الطائفية في أوساط الطلاب.
وبحسب النقابي اليناعي، فإن القرارات الحوثية التي قضت باستبدال الكوادر التربوية تأتي ضمن خطوات ممنهجة ومتسارعة لاستكمال السيطرة على التعليم، بهدف إحداث تحوّل في نسيج المجتمع اليمني لصالحها، وهو ما يشكل خطرًا على مستقبل اليمن، وتهديدًا للهوية الوطنية الجامعة.
وأشار اليناعي إلى أن ميليشيا الحوثي قطعت مسافة كبيرة نحو إخضاع العملية التعليمية بالكامل لتصرف ميليشياتها، بعد أن وضعت يدها على الإدارة التربوية، مؤكدًا أنها أصبحت على مقربة من تعميم تجربتها في محافظة صعدة التي ألغت فيها مكتب التربية والتعليم كإدارة حكومية، وحوّلته إلى قسم جديد ألحقته بهيكل الميليشيا المسمّى بـ"القسم التربوي".
وأوضح المسؤول النقابي، أن الميليشيا فرضت- في العام 2014- على مدارس محافظة صعدة منهجًا دراسيًا مختلفًا عن المنهج الدراسي الرسمي، تجاوزت فيه الأبعاد المحلية والوطنية، وعملت على استنساخ تجربة "حزب الله" اللبناني في التعليم الخاص ومدارسه الخاصة، وتسعى حاليًّا إلى تعميم هذا النموذج في المناطق الأخرى الخاضعة لسيطرتها.
وحذّر النقابي اليناعي من خطورة الأمر بقوله: "إذا لم تتوقف ميليشيا الحوثي عن العبث بالعملية التعليمية والتربوية، فسيصبح التعليم أهم مسببات استمرار الصراع في اليمن، وسيترك أثرًا على المدى البعيد، وتأثيرات عميقة على التغييرات الاجتماعية، وسيفخخ المستقبل، ويهيئ لانفجارات وصراعات مستقبلية"