مجلس القيادة الرئاسي يجتمع بالسلطات المحلية ويؤكد أولوية توحيد الموارد وتعزيز الأمن والخدمات
عقد مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الاربعاء، اجتماعا برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس المجلس، بحضور أعضائه، سلطان العرادة، عبدالرحمن المحرمي، الدكتور عبدالله العليمي، وعبر الاتصال المرئي عيدروس الزبيدي، طارق صالح، وعثمان مجلي، و ضم رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، ومحافظ البنك المركزي احمد غالب، وقيادات السلطات المحلية في المحافظات المحررة.
انطلاق ملتقى الاعلام العربي في بيروت
انطلقت في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأربعاء أعمال الدورة الحادية والعشرين لملتقى الإعلام العربي، تحت شعار (الإعلام والتنمية المستدامة شركاء الحاضر - حلفاء المستقبل).
الفيدرالي الأمريكي يخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية في العام 2025
أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، اليوم الأربعاء، خفض سعر الفائدة بربع نقطة مئوية، وهي ثاني مرة خلال العام الجاري يخفض فيها أسعار الفائدة.
ولي العهد السعودي يبحث مع رئيس "الفيفا" مجالات التعاون الرياضي والفرص الواعدة لتطويره
التقى ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء السعودي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في قصر اليمامة في الرياض، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو.
اسم المستخدم: كلمة المرور:
21 فبراير.. تشييع الحكم العائلي وبداية مرحلة جديدة في اليمن
[20/02/2017 12:22]

عدن ـ سبأنت

توج انتخاب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في الحادي والعشرين من فبراير 2012م، عملية تحول كبرى في تاريخ اليمن الحديث، وحدا زمنيا فاصلا بين عهدين، جوهرها يتلخص في كلمتين هما " الإشارة والبشارة".

إشارة إلى طي صفحة مؤلمة من الماضي قوامها تكريس الحكم العائلي والفساد والإقصاء والتهميش، وبشارة بفتح صفحة جديدة ناصعة البياض نحو المستقبل تلبي تطلعات اليمنيين الذين احتشدوا في الميادين والساحات على امتداد الوطن ينشدون الحرية والتغيير والعدالة وقيام الدولة المدنية الحديثة.

وجسدت الجموع المليونية المحتشدة في كافة إرجاء اليمن في ذلك اليوم التاريخي، باقبال غير مسبوق عكستها الطوابير الطويلة للرجال والنساء امام صناديق الاقتراع، في عرس ديمقراطي لم يكن عاديا بل استثنائيا بكل المقاييس، حجم الإرادة الشعبية التواقة الى التغيير، وإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثه على أساس من المواطنة المتساوية وسيادة النظام والقانون ينعم في ظلالها الشعب كل الشعب بالحرية والعدالة والأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.

وكان ذلك ثمرة من ثمار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، التي قدمها ورعاها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليج العربي، انطلاقا من حرصهم على عدم انزلاق اليمن نحو المجهول، مع وقوفهم الى جانب التطلعات التي خرج من اجلها الشعب اليمني في الميادين والساحات العامة للمطالبة بالتغيير.

وترسخ في الوجدان الشعبي بوعي ومسؤولية، ان أصواتهم ليست مجرد انتخاب رئيس جديد، بل أيضا ان أوراق الاقتراع تلك هي اعلان وفاة لنظام فاسد وحاكم تربع على كرسي السلطة 33 عاما، سعى خلالها لتكريس الثروة والسلطة والقوة في نطاق عائلي ضيق ليورثها نجله من بعده، لكن ذلك الرهان تبخرت أوراقه وأحلامه امام إرادة اليمنيين الذين خرجوا في ثورة شعبية عارمة عام 2011م، قلبت كل الموازين والحسابات وفرضت واقع جديد لا صوت يعلو فيه على صوت الشعب فهو السيد والحاكم.

وبنجاح الانتخابات الرئاسية أنجز الشعب اليمني المرحلة الأولى من مضامين المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة، وتحمل الرئيس المنتخب المسؤولية بجدارة للمضي قدما نحو بناء شكل وملامح اليمن الجديد، متجاوزا بحكمة وصبر كل العراقيل المفتعلة من قبل أعداء التغيير الذين فقدوا مصالحهم الشخصية، حريصا بتصميم وصلابة على عدم التفريط بالأمانة التي وضعت على عاتقه، من منطلق المسؤولية الوطنية والتاريخية امام الله والشعب الذي اختاره في واحدة من أصعب وأهم المراحل في تاريخ البلاد المعاصر.

وأدرك الجميع بتعاطف في الداخل والخارج حجم التركة الثقيلة التي ورثها الرئيس المنتخب، والتحديات الجسيمة التي يتعين عليه التعامل معها، ومواجهتها، فهناك شعب ثار على نظام حكم ويتطلع الى تحسن الأوضاع بمنطق ثوري مستعجل، وتحديات تمس وحدة اليمن أرضا وإنسانا، ووطن منهك ومستباح من الفساد والإقصاء والتهميش على مدار أكثر من ثلاثة عقود ماضية، وقضيتي الجنوب وصعدة، ومقاومة للتغيير من عناصر مرتبطة بالنظام السابق داخل أجهزة الدولة، وظروف اقتصادية صعبة للغاية ومعها مطالب فئوية، وفوق كل ذلك قوات مسلحة وأمن ولاؤها لأفراد وليس للوطن، وإعمال إرهابية موجهة تستهدف الأمن والاستقرار في العاصمة ومختلف المحافظات، وحوادث تخريبية ممنهجة ومتكررة بقطع خطوط الكهرباء وتفجير أنابيب نقل النفط، وغيرها من قائمة طويلة لا يتسع المقام لسردها من التحديات والصعوبات والكل على اطلاع ودراية بها.

وشرع الرئيس المنتخب بإخلاص وتفاني في التعاطي بمسؤولية مع كل ذلك، مسترشدا بخارطة طريق المستقبل للوصول الى اليمن الجديد والمنشود، وفقا لمضامين ونصوص المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة، وعازما على العبور بالوطن الى بر الأمان كما وعد شعبه، لذا فقد عمل على تذليل الصعاب وتفويت الفرص على بعض الأطراف التي لديها نوايا مبيته لإجهاض مسيرة التحول بأجندات مشبوهة، عبر الحوار والتفاهم والإقناع، وخلال ذلك كان الالتزام بتنفيذ بنود المبادرة قائما، بهيكلة القوات المسلحة والأمن وانعقاد مؤتمر الحوار الوطني بمشاركة جميع الأطياف والمكونات السياسية والمجتمعية والحزبية، وتوافق المشاركين على مخرجات وضعت أسس ومعالم اليمن الجديد المرتكز على مبادئ الحرية والمواطنة المتساوية والتوزيع العادل للسلطة والثروة، واستكمال صياغة مسودة دستور الدولة الاتحادية الجديدة تمهيدا للاستفتاء الشعبي باعتبار ذلك أخر حلقات العملية السياسية الانتقالية لتتويجها بإجراء الانتخابات الشاملة وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة كحقيقة عملية وليس شعار أجوف مثلما كان سائدا قبل عقود.

وقوبلت الانجازات المحققة على صعيد العملية الانتقالية بارتياح شعبي، ودعم ومباركة أممية وإقليمية ودولية غير معهودة، وإعجاب وانبهار بالحكمة اليمانية في المضي بثبات نحو بناء اليمن الجديد الذي يريده الشعب ويسعى إليه كثمرة لكفاحه وتضحياته من اجل تأمين حاضره وصنع مستقبله في دولة مدنية اتحادية ديمقراطية حديثة، ترتكز على مبادئ العدالة والمواطنة المتساوية ، وسيادة النظام والقانون ، واحترام حقوق الإنسان، ويعم ربوعها الأمن والاستقرار ، والرخاء والازدهار، ويجمع بنيها العيش في إخاء ووئام، ومحبة وسلام .

وكما هو الحال في أي مسيرة تحول ونهوض شامل، وبعد ان أوشك قطار التغيير على الوصول إلى محطته الأخيرة بنجاح، وسحب البساط من أيدي محتكري السلطة والثروة، كشروا عن أنيابهم وأفصحوا عن العداء الذي كان خافيا ونقلوه من مؤامرات الغرف المغلقة وإشعال الحرائق لكبح جماح التحول، الى العلن واظهروا عدائهم للوطن والشعب بتنفيذ انقلابهم على السلطة واختطاف الدولة في مطلع العام 2015م، ونكصوا كعادتهم عن الالتزام بأية عهود أو اتفاقات رغم توقيعهم عليها.

ووجد طرفي الانقلاب من المدعين بالحق الالهي للسلطة (الحوثيين)، والمنتقمين لإزاحتهم عنها بإرادة شعبية (صالح)، في أطماع إيران وسياساتها العدائية تجاه الخليج والمنطقة العربية والعالم، الداعم والممول لمشروعهم الانقلابي الطائفي واستعدادهم لتنفيذ أجندتها ضاربين عرض الحائط بمصالح الشعب اليمني، مرتكبين في سبيل ذلك ابشع الجرائم والانتهاكات والقتل والتدمير والعبث في محاولة لفرض انقلابهم المرفوض شعبيا والمدان دوليا، بقوة السلاح.

من هنا تجلى التلاحم العربي في انصع صوره، واستجاب الأشقاء من دول الخليج والعرب لدعوة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، نيابة عن أبناء الشعب اليمني الذين أعطوه أصواتهم وثقتهم لقيادة العهد الجديد في تاريخ اليمن وتحمل مسؤولية العملية الانتقالية، وتشكل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتحقق الدعم الدولي عبر قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الملزم بإنهاء الانقلاب، وانتفض الشعب اليمني الحر مع أشقائه في التحالف لمواجهة الانقلاب الدموي، الذي أوشك على السقوط النهائي واقتراب اجتثاث مشروعه الإيراني المرفوض، وسحق أخر عقبات التحول نحو اليمن الاتحادي الجديد.

إن الدروس المستفادة من تجارب السنوات الماضية، انطلاقا من انتخاب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا توافقيا للجمهورية اليمنية، وما تخللها من أحداث ومنعطفات نجاح وما رافقها من مؤامرات لأعداء الوطن وصولا للانقلاب على السلطة الشرعية ومحاصرة رئيسها، قد دلت بوضوح ان منعطفات التحول والتغيير الشامل لن يتصدى لها بجسارة وحنكة الا قادة مخلصين وضعوا رؤوسهم على اكفهم من اجل صون أمانة وثقة شعبهم بهم، لم تزعزعهم التهديدات او ترعبهم الغطرسة وأساليب الاستقواء، لان غايتهم محددة وهدفهم واضح وهو ما يتردد في خطابات فخامة رئيس الجمهورية دائما " إنهاء الانقلاب ومواصلة العملية السياسية من حيث توقفت، والمضي نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد"، وحتما ستستمر عجلة التحول والتغيير الشامل وسيكون مصير أعدائها الذل والهزيمة والعقاب على كل ما ارتكبوه من جرائم بحق الوطن والمواطنين من اجل السلطة والمصالح الشخصية والعائلية الضيقة، وستدفن الى الأبد على ارض اليمن الأوهام الفارسية في تصدير تجربتها وأهدافها لطمس الهوية العربية وابتزاز المنطقة والعالم وتهديد الملاحة الدولية.

المجد للوطن، الرحمة للشهداء، الشفاء للجرحى، الحرية للمختطفين، العزة للشعب.








مجلس القيادة الرئاسي يجتمع بالسلطات المحلية ويؤكد أولوية توحيد الموارد وتعزيز الأمن والخدمات
مجلس القيادة الرئاسي يواصل مناقشة المستجدات الاقتصادية ويقر إجراءات لتعزيز مسار الإصلاحات
رئيس مجلس القيادة الرئاسي يهنئ بذكرى اعلان الجمهورية في تركيا
صدور قرار جمهوري بتعيين امين عام لمجلس الوزراء
مجلس القيادة يواصل مناقشة الاوضاع الاقتصادية والأمنية ويجدد دعمه الكامل لمصفوفة الاصلاحات الشاملة
رئيس مجلس القيادة يهنئ بالعيد الوطني التشيكي
رئيس مجلس القيادة الرئاسي يهنئ كاثرين كونولي بفوزها في الانتخابات الرئاسية في إيرلندا
رئيس مجلس القيادة يهنئ باليوم الوطني للنمسا
رئيس مجلس القيادة يعزي خادم الحرمين الشريفين بوفاة الاميرة نوف بنت سعود بن عبدالعزيز
مجلس القيادة يناقش مستجدات الأوضاع الوطنية ويحث على تعظيم مكاسب الاصلاحات وتضييق الخناق على المليشيات
الأكثر قراءة
مؤتمر الحوار الوطني

عن وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) | اتفاقية استخدام الموقع | الاتصال بنا